في عام 2011 صدرنا للعراق بقيمة 149 مليار ليرة (كانت تعادل وقتها 3.2 مليار دولار) وكانت تشكل 48 % من الصادرات السورية غير النفطية تذهب للعراق، وهي تشكل 26 % من إجمالي الصادرات (مع النفط) و65 % من الصادرات السورية للدول العربية.
وقد كان السوق العراقي يستقبل كل شيء قادم من سورية: البيض، اللحوم، الخضار والفواكه، السكر، الألبسة، المنتجات البلاستيكية، مواد البناء، المنظفات، المواد الغذائية المصنعة، وحتى المعدات والآلات.
وللمقارنةمعدولأخرى، ففي العام 2011، وكان قد مضى أربع سنوات على توقيع اتفاق التجارة الحرة مع تركيا، استقبلت تركيا ما يعادل (10% من قيمة صادراتنا للعراق) أي 5 % من إجمالي الصادرات السورية، وبالأرقام فقد صدرنا لتركيا في آخر عام قبل الحرب بقيمة 570 مليون دولار واستوردنا منها بقيمة 1673 مليوندولار.
إذا ففرصة اقتصادنا هي العراق، ورغم كل الظروف السياسية واللوجستية، فإن بين البلدين على المستوى الاقتصادي ما لا يوازيه شيء، وهما اقتصادان متكاملان، ويحتاجان بعضهما بشدة.
لدينا فرصة الآن وهي افتتاح معبر البوكمال، العراقيون يحتاجونه (سعر كيلو البندورة في السوق العراقية اليوم يعادل 1500 ليرة سورية) والمنتجون السوريون الحقيقيون يحتاجونه، سواءً كانوا فلاحين او صناعيين أو تجّار.
وما يحتاجه افتتاح البوكمال ليكتمل: إزالة العوائق من الطريق إلى البوكمال.
الأيام