خيانة الصداقة بإهمالها وتجاهلها
سورية هي الصديق القديم للشمس، واسمها في بعض تفسيرات المؤرخين هو اشتقاق لهذا المفهوم من بعض اللغات القديمة، وما زال اسم سورية يعني في لغات آسيوية حية “بلاد الشمس”، ومن زار ماليزيا سيكون قد زار حتماً مجمّع “سوريا” أكبر مجمع تجاري في البلاد، واسمه هناك يعني “الشمس”.
سورية التي تهدر كل يوم طاقة هائلة تقدمها لها صديقتها القديمة، ودون سبب مفهوم تتلكأ في إطلاق مشروعها الوطني المتعلق باستثمار الطاقة الشمسية، رغم انها تتحدث عنه بإسهاب منذ عقود، ورغم أن السنوات الأخيرة قد جعلت هذا الموضوع في مرتبة الحل الإسعافي الملحّ، مع تراجع الانتاج النفطي خلال سنوات الحرب، وصعوبة تأمين مشتقات الطاقة، والعجز الواضح في توليد الطاقة الكهربائية.
وتنشر “بريد الشام” بالتعاون مع مجلة “الهندسة والمقاولات” ملفاً موسعاً يتضمن عدداً من المواد تعالج موضوع الطاقة الشمسية من جوانبه المتعددة، في محاولة للبحث عن إجابة للأسئلة الرئيسية التي تخطر في بال أي مواطن، ومحورها الرئيسي:
لماذا لا يستفيد السوريون من صديقتهم القديمة إلى أقصى حد؟
وسيعالج الملف موضوع الطاقة الشمسية من جوانبه المتعددة: الفنية والاقتصادية والثقافية.
وتضمن الملف المحاور التالية:
- لماذا لم تنتشر ثقافة استخدام الطاقة الشمسية في الحياة اليومية للسوريين كما يجب؟
- ما هو دور المؤسسات المختلفة؟ وما هو المطلوب منها لتساهم في انتشار الطاقة الشمسية في سورية؟
- ماهي الأجزاء المصنعة محلياً في المنظومة, وكم تشكل كنسبة منها؟
- هل هناك إمكانية فنية وبشرية لتصنيع الأجزاء المستوردة محلياً؟
- هل بقي لدينا كوادر بشرية فنية مؤهلة للقيام بمهمات التركيب والصيانة؟ وكيف يمكننا تأهيل كوادر جديدة؟
- ما هو الوضع الحالي لسوق الطاقة الشمسية وما هو العرض والطلب عليها؟
- في ظل التكلفة العالية لاستخدام الطاقة الشمسية والتي لا تتناسب مع دخل المواطن السوري ما هي الاستراتيجية المناسبة لمعالجة هذه المشكلة؟
- في حال انتشار ثقافة الطاقة الشمسية, كيف سينعكس تأثيرها الإيجابي على الطاقة المحدودة التي تعاني منها البلاد؟
أعدت الملف: انتصار رسلان